انظروا رحمكم الله الى من خاف الله ربه العظيم الجبار وأقبل بهمة عالية للآخرة كالسيدة نفيسة الشريفة المنسوبة الى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
كان عند السيدة نفيسة جيران يهود لهم بنت مقعدة ومشلولة لا تقدر على الحركة فأرادت ان تذهب امها الى الحمام
اي مكان الاغتسال فامتنعت البنت الصغيرة المقعدة عن الذهاب فقال لها الام:" تقيمين في الدار وحدك" فقالت البنت
المقعدة "أشتهي ان اكون عند جارتنا الشريفة" اي السيدة نفيسة , فاستأذنت الام اليهودية من السيدة نفيسة فأذِنت
لها , فوضعت الام ابنتها عند زاوية البيت عند سيدتنا نفيسة وذهبت.
فقامت السيدة نفيسة وتوضأت فجرى ماء وضوئها الى البنت اليهودية فألهمها الله ان تأخذ من ماء الوضوء شيئا
قليلا بيدها ومسحت به على رِجليها فوقفت على رجليها في الحال بقدرة الله تعالى, قامت تمشي على قَدميها كأنه لم
يكن بها ضر قط , والسيدة نفيسة مستغرقة في صلاتها لم تعلم ما جرى , فلما جاءت الام ذهبت البنت وطرقت
الباب على امها ففتحت لها الباب فعانقت امها ولكن امها لم تعرفها قالت الام لها" من أنتِ؟"
قالت" أنا ابنتك" وأخبرتها قصتها كاملة مع السيدة نفيسة فقالت اليهودية"والله ان دينها صحيح وما نحن عليه من الدين قبيح" وذهبت الام وقبلت قدم السيدة نفيسة وقالت لها" امددي يدك انا اشهد ان لا اله الا الله وأن جدك محمدا
رسول الله" أسلمت الام والبنت وجماعة من الجيران اليهود دخلوا في دين الاسلام ببركة السيدة الشريفة نفيسة بنت الحسن رضي الله عنها.
اللهم امددنا بأمداد السيدة نفيسة رضي الله عنها