اعترف بحبك لمن حولك ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سأل الكاتب ستيفن ليفين السؤال التالي ( لو تبقى من عمرك ساعة واحدة ولم يكن أمامك سوى مكالمة هاتفية واحدة فمن الذي تحب أن تكلمه عبر الهاتف , وماذا ستقول له , ولماذا تنتظر حتى الآن ؟)
لقد أثار فضولي وتعجبي هذا السؤال فهو ليس مجرد سؤال طرح نفسه فقط , و إنما هو سؤال له مغزٍ كبير ورسالة غامضة للبعض ولكن واضحة لمن يحاول أن يفهمها .

لماذا دوماً ننتظر ؟ لماذا ننتظر أن نخبر من نحبهم بأننا نحبهم لماذا ننتظر أن نعبر لهم عن مقدار حبنا وتقديرنا لهم , هل لأنه نود الاعتقاد بأننا سوف نعيش للأبد أو أن شخصاً أخر سوف نكلفه بأن يخبر من نحبهم بذلك .
هل هو الخجل والعناد الذي يمنعنا من أن نقول ذلك لمن نحبهم .
إذا كان الخجل من أن ترفع سماعة الهاتف وتخبر من تحبه بذلك فبامكانك أن تكتب رسالة ودية تخبر تخبر فيها من تحب بذلك أو أن تشتري له هديه بسيطة وتكتب على الكارت أحبك . ما أبسط هذه الأمور وما ابسط أن نفعلها ولكن ما الذي يمنعنا من ذلك .

كلمة أحبك للأناس القريبين منا تجلب لهم السرور والراحة لانهم يشعروا بأن هناك من يساندهم ويقف معهم في معترك هذه الحياة ويشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم .
كما أنها تعود عليهم بذلك فهي تعود عليك بالنفع بصفة شخصية , ويعطيك شعوراً طيباً , لآن الآخذ والعطاء وجهان لعمله واحدة , وأن كلمة أحبك أبسط أنواع العطاء , وكلمة أحبك تعوضك عن عدم سماعك لهذه الكلمة بما فيه الكفاية طول حياتك .

هناك أوقات مناسبة للتعبير عن حبنا لهم وهي :
عند دخول المنزل , وقبل مغادرته , عند النوم , وفي الصباح الباكر .
هيا أذهب الآن واعترف لوالدتك , لوالدك , لأختك , لأخيك , لزوجتك , لصديقك , لصديقتكِ بأنك وأنك ِ تحبينهم هيا بسرعة قبل فوات الأوان ؟
لا تفوت فرصة أخرى فأن العمر والوقت يمشيان ونحن نيام هيا سيروا جدامي أشوف

تحياتي لكم جميعاَ