ماقساكى ياحياة

ماأقساكى ياحياة
وأنتى تسلبين مني
كل شيء جميل
جعلتينى علي وجهي اهيم
هنا وهناك
تائهة لاأعرف الطريق
ابكى ولما ابكي
أتسأليننى لما ابكي
الا زلتى لاتدركين
كيف وانتى من فعل بى هكذا
أضحك أم ابكى
تسألين وانتى سبب
كل هذا الأنين
الذي استقر بقلبى من سنين
جعلتينى لاأرى
سوى سواد في سواد
أكره أن أفتح عيني
واصبحت أكره النهار
وأحببت الليل
لاني اغمض عينى وانام
ولكن لا هو ليس نوما
بل غفيان
لاني اشعر بما حولى
اسمع دقات الساعه فتزعجنى
اسمع اصواتا تنادى لاأعلم من هؤلاء
انا أتصنع النوم
والناس لازالت تتحرك هناك
فماذا ياحياة
الا زلتى تلوميننى على الحال
وأنتى سبب هذا الحزن الذي
اصبحت أنا أعيشه الان
هو حزن ربما عميق
ربما انتي به لاتشعرين
ومن حولي لايعلمون
أن كنت حزينة لانهم
بالطبع بحالتى لايشعرون
حزنا الما اشعر به
ولكننى راضية به في كل الاحوال
فأنا لن أتحداكى ياحياة
بل سأعيش بكي
ربما مكسوره او اشعر بالاهانه
ولكن من من
لم أعد أدرك من الذى جرحنى
هل انتى ياحياة
ام حبيبى
ام الناس
او اهلي
لم أعد ادرك شيئا
سوى اني حزينه
قاطنة هنا بعيدا عن الناس
ابكى وامسح دمعى بيدى
ولا يوجد من يمسحها لى
اضحك ولكن على نفسيى
احيانا اوهمها بأن
الحال سيكون غير الحال
وأحيانا أمسك قلمى
وأكتب علي ورقتى
كل مااشعر به
وأحيانا أكتب شعرا او موال
ولكن من سيرى كلماتى
واين هما الناس
فانا لم اعد ارى سوى
هياكل تمشى هنا وهناك
فاين رحلوا الناس
هل ماتوا
أم هم هكذا من زمان
لاأعلم ربما انا أحلم
ولكن مهما كان
حلما
حقيقة
وهما
في كل الاحوال
هذه هي الحياة